Professeur docteur oussama chaalane

المخابرات العامه المصريه رجال النسر المنقض فى مواجهه الافعى

Dr Usama Fouad Shaalan – من دفاتر الدكتور / أسامه فؤاد شعلان

حكاية تأسيس أول جهاز مخابرات مصريّ: عبد الناصر اراد حماية الثورة
بقيت تفاصيل تشكيل اول جهاز مخابرات في مصر بُعيد ثورة تموز (يوليو) طيّ السرية وحاولت الحكومة المصرية ووثائقها الرسمية التكتم على رعيله الاول بأسمائهم ووظائفهم ومهماتهم، بيد ان بعض الصحافيين المصريين توصلوا الى عناصر الحكاية. هنا اطلالة على ذلك التاريخ. وذات يوم من أيام شهر يوليو (تموز) عام 1953، كان مبنى مجلس قيادة الثورة يعج بنشاط غير عادي، فقائد الثورة دعا 40 ضابطا من "الاحرار" لأمر مهم، وبدأ حديثه للحضور قائلا: "ليس لدينا حزب سياسي، لقد قمنا بالثورة ولا بد من أن ندافع عن أنفسنا وعن الثورة".
واضاف عبد الناصر: " حتى الآن لا نعرف كيف نفعل ذلك، نحن في حاجة إلى جهاز يتولى حمايتنا والدفاع عن الثورة، لا بد من أن نؤسس جهاز مخابرات وأنتم مكلّفون بذلك".
بدأ تكليف الحضور بتولّي مهمة تأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، على النحو التالي:
* زكريا محيي الدين، أول رئيس لجهاز المخابرات.
* كمال رفعت، تولى في جهاز المخابرات مكتب شؤون الإنكليز، اذ لم يكن الاحتلال الإنكليزي غادر منطقة قناة السويس، ولهذا تأسست شعبة في جهاز المخابرات باسم "شؤون الإنكليز"، يكون هدفها الأساسي هو تحديد الوسائل التي تجبر الإنكليزعلى الخروج من مصر، وشعارها "في الصباح مخابرات، وفي المساء فدائيون".
* مصطفى المستكاوي، تولى الدور الإعلامي في المخابرات العامة.
* سعد عفرة، كان نموذجا حيّا للقراءة والاطلاع والسعي، لمعرفة الكثير عن كل ما يهم عمل المخابرات العامة ليقدمه لإخوانه المسؤولين عن العمل النضالي، ليكون في خدمتهم.
* فريد طولان، تدرب على جمع المعلومات من جميع المصادر.
* أحمد كقافي، كان ضابط سلاح الفرسان، وفارسا في مجال الاقتصاد، فتخصص في شؤون الاقتصاد اللازمة لصالح عمل المخابرات العامة.
* محمود عبدالناصر، الذي كان مع كمال رفعت في مواجهة القوات البريطانية في القناة، وتميز بالدأب الشديد على تنفيذ كل ما يطلب منه.
* عبد القادر حاتم، الذي تولى الإعلام وحمل على عاتقه مهمة توضيح أهداف الثورة داخليا وخارجيا.
* محيي الدين أبوالعز، الذي تولى مهمة الرقابة على الوزارات، وكانت تلك المهمة النواة الحقيقية لجهاز الرقابة الإدارية.
* فتحي الديب، تولى فرع الشؤون العربية في الجهاز.
انضم بعد ذلك لجهاز المخابرات محمد نسيم، في الدفعة الثانية، وذلك بعد عامين من بدء عمل الجهاز، وكان نموذجا فذا في الأمانة والصدق، وهو من نوعية ضابط المخابرات القوي المتكامل في قدراته، وبراعة مهاراته، ونجح في تنفيذ كل ما طلب منه نتيجة إمكاناته الهائلة.
أما عبد المحسن فائق، فكان في دفعة المخابرات التي التحقت بالدفعة الأولى، وكان دوره الرئيس يتركز في النشاط الخارجي ضد إسرائيل، وكان له الدور الرئيس في تجهيز رفعت الجمال وإعداده، وهو الذي قام بدوره في المسلسل الفنان يوسف شعبان باسم محسن ممتاز ولم يستطع أحد أن يكشف أمره في الخارج لمهارته العالية وكفاءته الممتازة.
كان بين الحضور أيضا صلاح نصر، شعراوي جمعة، أمين هويدي، وطلعت خيري.
في ذلك الوقت كانت عمليات مكافحة التجسس والسيطرة على الأمن موزعة بين المباحث العامة "القلم المخصوص، ثم البوليس السياسي، ثم مباحث أمن الدولة فيما بعد".
أما المخابرات الحربية فكانت مجرد إدارة صغيرة في الجيش، محدودة العدد، فيها 15 ضابطا، لم يكن لهم القدرة على الإحاطة بأنواع النشاط السري.
بعد زكريا محيي الدين، أول مسؤول عن المخابرات، خلفه علي صبري، عام 1956 م لمدة عام تقريبا، ثم تسلمه صلاح نصر لمدة عشر سنوات انتهت في 1967 بمحاكمته مع من حوكموا في محكمة الثورة الشهيرة، وهو أشهر وأكفأ رئيس مخابرات مصري، وفي عهده قام الجهاز بزرع عشرات العملاء في إسرائيل، وكشف عشرات الخونة، وهو الذي وضع قواعد هذا الجهاز على أسس صحيحة، مستفيدا من الخبرات السوفياتية في هذا المجال.
جاء بعد صلاح نصر، أمين هويدي، محمد حافظ غانم، أحمد كامل، أحمد إسماعيل، كمال حسن علي.
كان مقر جهاز المخابرات عند تشكيله عام 1953 يباشر مهامه في المدرسة الثانوية العسكرية في مصر الجديدة، وبعد أن تولى جمال عبد الناصر رئاسة الحكومة، انتقل مقر الجهاز إلى مبنى مجلس الوزراء، واحتل ثلاثة أدوار منه، وكان للمبنى مدخلان، خصص الباب الأمامي له للحكومة وخصص الباب الخلفي للجهاز.
استمر الجهاز في ذلك المكان حتى عام 1957 م، لينتقل إلى موقعه الراهن في منطقة كوبري القبة، والذي أُجريت تعديلات وتطويرات عليه، بما يتناسب مع متغيرات العصر، والاحتياجات الجديدة، التي تزداد يوماً بعد يوم.
شهدت بدايات تأسيس الجهاز خلافات شديدة بين علي صبري ومجموعة التأسيس الأولية، بسبب انفراده بسلطات كانت من حق رئيس الجمهورية فحسب، مستغلاً كونه الضابط الوحيد الحاصل على دورة تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية على عمل المخابرات السري قبل الثورة، والمعروف أنه كان هو الذي تولى إبلاغ السفارة الأميركية في القاهرة بقيام الثورة، وذلك لعلاقته بالملحق الجوي الأميركي، لكن خلافاته مع مساعديه في الجهاز كادت تخنقهم، وتخنق عملهم، فقرر الرئيس جمال عبد الناصر البحث عن بديل له، وتشاور مع عبد الحكيم عامر الذي استدعى مدير مكتبه صلاح نصر في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 1956 وقال له في حضورعباس رضوان: "المخابرات مهمة للثورة يا صلاح، ولا بد من شخص موثوق فيه ليمسكها"،
كان تعليق نصر: "مش فاهم"، فقال عامر: يا أنت يا عباس رضوان، فسارع نصر بالقول: "آسف… أنا ما أنفعش".
لكن في صباح 23 أكتوبر(تشرين الأول) من العام نفسه طلبه عبد الناصر في مكتبه وقال له: "يا صلاح، أريد أن أعيّنك نائبا لرئيس جهاز المخابرات"، فكرر نصر اعتذاره قائلا: "آسف، لا أعرف الكثير عن أعمال المخابرات"، فرد عبد الناصر: "بحثت ولم أجد سواك يصلح لهذا العمل ولم أشأ أن أخبرك كي لا يصيبك الغرور، سوف تعين نائبا لفترة قصيرة، يعين خلالها صبري وزيرا وتتسلم أنت رئاسة الجهاز".
رد نصر: "إنها مهمة صعبة ولا أريد ترك الجيش".
فقال عبد الناصر بلهجة حادة: "هذا تكليف من الثورة لرجل من الثورة".
أثناء ذلك كله كان رجال الرعيل الأول ـ كما يطلق عليهم ـ يعملون في تجميع كل ما ينشر عن أعمال المخابرات والعمل السري، أي ملفات خاصة بالحرب العالمية الثانية، التي كانت حرب مخابرات وعسكرية معاً، الكتب كلها التي صدرت عن المقاومة الفرنسية، رجال "الغستابو"، العملاء والخونة من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية والأميركية والمنشقون عن المخابرات الروسية، بل والقلم السياسي في مصر أثناء العهد الملكي، وغير ذلك الكثير…
بدأ تكوين أول مكتبة متخصصة في الجاسوسية في مبنى الجهاز القديم، وبدأت الكوادر في إعداد ما يشبه المدرسة، لتعليم رجال الجهاز، الذين كان يتم اختيارهم بمعايير وشروط خاصة، ما زالت تتطور وتتغير مع الوقت.
كان رجال المخابرات المصرية الأوائل ينحتون في الصخر كي يواكبوا تقدم الأجهزة الأخرى والتعلم من أخطاء غيرهم والحصول على العمليات الأجنبية ودراسة أساليبها، لكن السبب الرئيس لتفوّقهم هو إيمانهم بضرورة وجود مثل هذا الجهاز لحماية مصر من الأخطار الخارجية.
كانت للجهاز تكليفات في غاية الصعوبة منها: تغيير جميع الشفرات التي تستخدمها مصر في ذلك الوقت، وإنشاء مكاتب للمخابرات المصرية في جميع دول أوروبا.

5061_1179237802025_1260546185_471549_565990_n[1]

 

الرجال العظماء الذين اسسو المخابرات المصريه : فتحى الديب – مصطفى مختار – احمد كفافى – سعدعفرة – مصطفى المستكاوى – محمد شكرى – سعيد حليم – عد القادر حاتم – لطفى واكد – كمال رفعت – فريد طولان – سامى شرف – ابراهيم بغدادى – محمد فائق – محمود عبد الناصر – جمال الشناوى
(سامى شرف فى الصف الأمامى متريعا ويلبس جـاكيت أبيض)
كان محمد نسيم رحمه الله يشبه محمد فائق … الثاتي علي يمين سامي شرف "بالشراب الأبيض"والموكاسان "اليض أسود" .. مع فرق بسيط … في الأنف .. والبشرة القمحية فليلا .. وطول القامة بعض الستنيمترات وكان يحدث كثيرا ، أن يلتبس اليعض بينهما ، عندما يدخلا "المكان" بدون سيارة

أضف تعليق

معرض الوسوم